سألت نفسي
بعد أن خلت الهوى قد تسلط بي
و الروح باتت تهذي من شدة الشوق لمن أرقني
عدت أيام و صارت سنين البعد تؤلمني
و ألعن الأقدار التي فرقت بيني و بينه
تراني اخطات لما أهديته قلبا نابضا
يشع بريقه ولها و تاءها في غرامه
حتى ضاعت دروبي و ما عرفت رافدا
يقودني لمن ذابت روحي لأجله
سألت نفسي و قلت لها ما بك
كيف يحن القلب لمن هجرك
حب من طرف واحد لن يثمر أبدا
و لن يجدي الانتظار و لو كان دهرا
كم من حسناء فازت بقلبه
و ما كنت إلا نزوة من نزواته
فدعك من الخائن و التفتي لشأنك
و اصبري حتى تلقي من يستحقك
انصاعت دقاتي و فترت و كل شيء انتهى
و غاب عن مخيلتي و طبت من الوجع
ثم استرسلت روحي و سألتني ثانيا
ماذا إن حن و قال هيت لك
اقسم بالله لرشقته بالطوب و الحطب
و قلت ابتعد عني يا من كنت علقمي
حتى و إن ركعت و توسلت في الطلب
لن تجد مني إلا الصدود يا ظالمي
ليس حقدا أو غلا أو لشدة بغض
لكن قد تركت ندوبا لن تنمحي
بالله عليك دعني و ابعد أذاك عني
ما عدت احتمل الغدر و شماتة العدو بي
بعتني في أوج الشوق و تركتني لسقمي
و الآن تحن لحب مزيف و كاذب
انتزعته من أوصالي و صار في العدم
ادعوك يا ربي بقلب منفطر
أن تطفئ نيران العشق من قلبي و تحميني
و ترزقني الرجل الصالح يكون سندا لي
ابني معه بيتا ركائزه لن تتصدع
طليت بالخلق و الطيبة و الشرف
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا