بين سمرائي والبيضاء بون شاسع
بين سمرائي والبيضاء بون شاسع بينهما خط حريري لا يُرى بالنظر ’ولا يدركه بصر ..دع عنك كثرة التخمين ’ لا تُغامر....
فالسر المكنون مكمنه نقاء سريرة وصدق خبر....
ما لي أراك في مبحلقا’ ألآ تصدقني أم عبس في وجهك العصر..؟ كلا إني لصادق والذي أنزل سورة القمر ..
حدّق مليا في وجه البدر ’ هل ترى له أو قربه شريكا سوى ذاك القمر..؟.
طاب للساني أن يلثم ريق السمراء ’ آن لوجداني أن ينعم بنسيم الريحان والهناء
آآآآآه منك يا زمان’ ويا وجعي منك يا زماني ’ كفاني ’ كفاني ’ منك كفاني’ أنا فان
ألآ دع سمرائي تلفني بأبيض [ الأكفان]...
حسبك’ وأنت من بين الأنام ’ وأنت أحدهم بعينيك الملتهبتين شررا’ جمرا’ أبيضا أحمرا’ تترصد خطواتي ’ تخنق في مآقي عَبراتي’ تلجم لساني صدا لعِبراتي ’ تخنق أنفاسي ’ تدك أضلعي لتوقف أنفاسي ’ حسبي الله هو العالم بحالي بالليل والنهار هو يسمعني ويراني....
أنا ابن باديتي ’ أرعى غنمي وشويهاتي ’ أعلف فرسي وأرتب حلسي ’ أجالس أناسي’ أرهف حسي وبينهم لا أرفع صوتا إلا من همس ’ تقديرا وإجلالا لمن أنتمي إليهم ومن كانت أمي منهم وإليهم إنها البدوية العربية ’ ساكنة الخيم ’ على مد البصر دون البحر ’ تلفني بحبها وتروي عطشي ببلسم صدقها ’ لا أكلفها ترقيع ثوبي ولا أجهدها عملا يتبعها كل التعب’ بإذن ربي أنا كافيها ’ هي أمي وأنا ابنها ’ فمن تكون أنت أيها الدخيل بين خيوط نسيج خيامنا ’ أنت غريب غرابة الغرابيب السود عن حيّنا ’ أنت من طينة لا ولن تمت بصلة إلى طينتنا ’ أنا وإيها ’ نحن المذر نرعى ونرتع ونتغنى بالطيب من النثر والشعر وبهما نصدح ونصدع ’ هل في قومك من له نجم في الأدب يلمع ..؟
دعني فطريقي غير طريقك ’دعني وحرر يدي ’ دعني وأخلع ما على رجلي
إني مسافر .إني مسافر.. إني مسافر.أوَ ليس عند جهينة صدق الخبر ؟.
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا