قال تعالى محذرا وناهيا ومانعا ورادعا ومهددا وموبخا الابناء من العقوق بقوله ( ولاتقل لهما اف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما

جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا ) صدق الله العظيم . وحذر بقوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا ألا اياه وبالوالدين أحسانا )

وقطيعة الرحم ووعقوق الوالدين تعتبر من أعظم الجرائم الانسانيهعن علي ( عليه السلام ) مرفوعا قال( لو علم الله من العقوق شيئا اردأ من اف

لذكره فليعمل البار ماشاء ان يعمل فلن يدخل النار وليعمل العاق ماشاء ان يعمل فلن يدخل الجنة . اين نحن اليوم من هذا السلف .الطيب الاعراق

وكلمة أف تعبير عن الضيق والغضب وهي أقل مايعبر به عن الضيق . وفي سورة اخرى يبلغ الله سبحانه وتعالى المعاصي وتعد جريمة شنيعة تقشعر

لها الابدان ويندى لها الجبين يقول صلى الله عليه واله وسلم وهو يسأل عن الاعمال الصالحة أيها أزكى وأعظم ؟ قال الصلاة لوقتها قيل :ثم أي ؟ قال

بر الوالدين . قيل: ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله. صدق رسول الله ومما ينقل عن السلف الصالح عن علي ابن الحسين (عليهما السلام ) سئل ذات

مرة مابرك بوالدتك ياابا محمد قال (عليه السلام ) والله ماجلست معها على خوان واحد خشية ان أمد يدي الى لقمة سبقتني عيناها لها فأكون قد

عققتها اين نحن اليوم من هذا السلف .الطيب الاعراق ، بعد هذا كان جولة في دار المسنين الواقع في مدينة الشماعية أخر المدن المجاورة لمدينة

الصدر شرق القناة في بغداد الرصافة . دللول الولد يمه دللول اليوم أمك غريبة وساكنة الجول أبو سجاد وكيل السيدة مديرة الدار وينوب عنها في

غيابها لغرض متابعة النزلاء او مراجعة الوزارة والذي يكن لها النزلاء الذين اطلقوا على دارهم اسم دار الحنان كما رافقنا بجولتنا السيد قاسم

شوكت الذي أنتخب ممثلا للنزلاء وردا لسؤال من وكالتنا عن أغرب قصص العقوق قال هن كثيرات ومنها .. ترك والدته خارج الدار فأكلتها الكلاب

وماتت جاءنا في يوم ما شاب ترافقه زوجته وطلب منا أيداع والدته 70سنةالدار لكونه مسافر خارج العراق فعندما سمعت الام بذلك أغرورقت عيناها

بالدموع دون ان تتنفس بكلمة واحدة طلبنا منه ان يأتي بكتاب من مستشفى الامام علي ( عليه السلام ) (الجوادر سابقا)في مدينة الصدر يؤكد سلامتها

من الامراض الانتقالية وزودناه بكتاب وبعد اكثر من عشر ساعات وعندما حل المساء هب الحراس على صراخ امراة طاعنة في السن خارج دار

المسنين أجتمعت عليها الكلاب تنهشها من كل مكان ولاحول لها ولاقوة كانت تنتظر عودة الابن العاق(العار) الذي وعدها بعودته وقد توسدت ذراعها

ونامت بماذل كانت تحلم قبل ان توقظها انياب الكلاب. حاولنا أسعافها إلا انها ماتت في المستشفى ولم نعرف اسمها لكي تزود بشهادة الوفاة فأسماها

الاخ ابو سجاد ( فاطمة عبد الله ) واتصلنا بمتعهد الدفن الذي نذر نفسه لذلك فقام بتجهيزها ودفنها في محافظة كربلاء وبعد أشهر جاء الابن مطالبا

بشهادة الوفاة لغرض بيع بعض املاكها التي استولى عليها ولانملك إلا ان نزوده بنسخة طبق الاصل من شهادة الوفاة هذه واحدة من عشرات قصص

العقوق التي تحدث كل يوم هنا وهناك دون ان يتطرق لها الاعلام الذي انشغل بآخر اخبار الكرسي المبارك. الاستيلاء على اموال وممتلكات مدير

شرطة لواء بغداد وأثناء جولتنا التقينا السيد ( أبو م )80سنة الذي كان يشغل مدير شرطة لواء بغداد في حكومة نوري السعيد والذي راح يتنفس

بصعوبة بالغة نتيجة الشيخوخة جاءت به زوجة أبنه ( م ) الذي يشغل منصب حماية احدى الشخصيات المتنافسة لزعامة العراق وليستولي الأبن

بطريقة الاحتيال على كل المستمسكات العائدة لهذا الرجل وبعد ان تم له مااراد ارسله بصحبة زوجته لايداعه في دار المسنين فمثل هذا الذي لم

يستطع ان يحمي ابيه كيف سيحميك ياسيادة المسؤول اللهم احمي العراق من تسيد الخنازير على رقبته . صديق الرؤساء العرب في دار المسنين وفي

نفس الغرفة اشتكى لنا السيد ( ص ) 65سنة من سكنة محافظة واسط والذي هو شقيق لأكبر مشايخ واسط ودرس مع الرئيس القذافي وجاسم

الخرافي رئيس البرلمان الكويتي في جمهورية مصر وكذلك كان من أصدقاء الرئيس الليبي السابق أدريس السنوسي وتربطه علاقات بملك الاردن

وغيرهم من هذه الاسماء أستولى اخيه بطرق غير مشروعه على أراضيه ومعمل الاسمنت وحصة كبيرة في معمل البيرة وبعد ذلك أودعوه الدار

وتركوه وهناك كلام أخر لانود ذكره . بدلا من طلقة الرحمة أرسلوها للدار السيدة ( ش ) 75 سنة مسيحية من سكنة كمب سارة بعد أن فقدت زوجها

وابنتها عملت خادمة ومربية في دار أختها وبعد ان كبروا الابناء فكر احدهم بوضع السم لها في الطعام او قتلها اذا بقيت في داره فتوجهت بها اختها

الى الدار وتركتها تلازم الفراش هناك في أنتظار لقاء ربها . بعد ان سجل الدار بأسمها ارسلته للدار بتاكسي أبو (هـ )73 سنة فنان وشاعر وكهربائي

وعامل بناء ومصلح سيارات وسبع صنايع تحايلت عليه زوجته حتى سجل الدار وممتلكات اخرى بأسمها بعد ذلك قررت ايداعه الداربحجة انه يحاول

الزواج عليها ويخونها مع صديقتها وعندما سمعت بعد فترة انه يملك محلا في احدى مدن بغداد جاءت برفقة بناته واخرجته من الدار ولم تكن السنين

الفائته درسا فعاد وسجل المحل بأسم زوجته وبعد ان انتقل كل شي بأسمها أستأجرت له سيارة واعطت لسائق التاكسي اكثر من الاجرة المقررة

وأرسلته للدار ولازال يأمل بزيارة احدى بناته الخمس (ولاحس ولاخبر) يجتمع المسنون صباحا في أنتظار غودو وقبل ان نودعهم حاولنا الاستفسار

عن التجمعات قرب باب دار المسنين من قبل بعض كبار السن أجاب السيد أبو سجاد ان هؤلاء يجتمعون صباح كل يوم آملين بزيارة ذويهم رغم كل

الذي وفرناه لهم لازالوا يعيشون الغربة ويتمنون يسمعون اخبار أبنائهم او رؤية احفادهم رغم عقوقهم وهذه الحالة تولد لديهم الانكسار النفسي

والاضراب عن الطعام ولازالوا ينتظرون غودو رغم كل الجهود والسفرات التي تقوم بها الدار وأرسال عددا لابأس به لاداء مناسك الحج وزيارة

المراقد الاسلامية كل هذا لايعوضهم عن رؤوية أبنائهم وأحفادهم ولكن لم يحضر احدا ولازالوا محتفظين بالهدايا التي جاءوا بها من مكة.وتختم ام

جمال اللقاء ودموعها تتقاطر على اخاديد وجنتيهاقائلة ( لو امربية جلب هم جان غزرت بيه اللكمة) بس بنيادم آخ بنيادم حملنا هذه الأهات وتوجهنا بها

للدكتور الباحث الاجتماعي رائد الساعدي اجابنا بقوله المجتمع العراقي مجتمع سليل حضارات متعاقبة وعنده خزين من الاخلاق ماتنوء عن حملة

الجبال ولكن نتيجة لأختلاطه ببعض الحضارات الاخرى بدأ يفقد من بريق هذه الاخلاق ويتأثر بأخلاق هذه الاقوام والسبب الأخر أبتعاده عن روح الدين

الاعلامي فتراه اليوم ضائعا لم يملك من الدين والحضارات الأ قشورها وترك اللب لاعداءه اضافة لذلك اغلب هؤلاء الذين يفقدون أبائهم ويمارسون

العقوق هناك قاسم مشترك بينهم وهذا القاسم المشترك هو الزوجة أو الاستحواذ على اموال الأباء بأي طريقة حتى لو كانت القتل فكثرا مانسمع عن

قتل فلان أبيه وهكذا النفس البشرية تبحث عن مصالحها اولا والبعض يفضل مصالحه على أبويه وحتى يصل به الامر الى الكفر من اجل مصالحه أن

أغلب الذين يرمون بأبائهم هم ميسوري الحال لأنهم تربوا تربية غربية أو حاولوا ان يقلدوا الغرب عكس الفقراء ومحدودي الدخل الذين يتفاونون

على خدمة الأباء رغم وجود العقوق بنسبة ضئيلة عندهم وذلك بسبب الارتباط الديني والعشائري الذي يردعهم اخلاقيا من ذلك لايدخل الجنة قاطع

رحم ...وللبينة قولها في ذلك حيث ينقل عن النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله وسلم ) حين يسأله احد الصحابة من احق الناس بصحبتي يارسول الله ؟

قال:أمك قال ثم من؟قال امك قال ثم من ؟قال امك قال ثم من ؟ قال ابوك فالأم لها ثلاثة أرباع الحق ،فهي التي حملت وارضعت والحقت وأدفأت , ونذكر

هؤلاء بالاية الكريمة التي اوجبت لعنهم ( فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم واعمى

أبصارهم)، وعنه صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة قاطع رحم ). بابا بهذه البطانية ساحملك عندما تكبر ولقد قيل في المثل العربي ( وكما تدين

تدان ) فاعلم ان الايام تجري والورثة تتربص لساعة الانقاض فتب الى الله وترفق وتذكر قصه الرجل الذي طلبت منه زوجته ان يرمي والدته خارج

الدار وراحت تكرر طلبها كل يوم حتى أستجاب لها أخذ أمه برفقة ولده الصغير ورماها خارج القرية فما كان من الصغير ال ان تدفعه براءته ليرجع

ويأتي بالبطانية فسأله ماسبب عودته بالبطانية قال سأحملك بها عند كبرك فقذف الله بقلبه الرحمه وعاد بأبيه الى البيت .فلا تكونوا اسرى لنزواتكم

ومطايا لشهواتكم فالحضن الذي كان لك مهدا ادفء من كل بقاع الارض والصدر الذي كان مطعما افضل من كل مطاعم المعمورة اهكذا يجازى وبعد

كل هذا لو سألت أي شيخ او عجوز قد رميت خارج دارها واستحوذا على املاكها لقالت أبنائنا اكبادنا تمشي على الارض فما هكذا ياسعد تروى الابل .



{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا

دار المسنين لهم راحة

والاولاد الذين يضع أباهم في دار المسنين لهم عقاب

وليحفر حفرة يطيح فيها

وبارك الله فيك

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا

و لي الاسف الكثير لا يعرف قيمتهم
شكرا علي مرورك و اهتمامك

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا