فقرة حول جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
أي فضل للاستعمار الفرنسي داخل الجزائر ؟
أي خير يأتي من مستعمر غاشم احتل أرضا ليست بأرضه بل العجيب أنها ليست قريبة حتى منه . دخلها متسولا طامعا في خيراتها ، دخلها لهدف النهب والظلم ونشر الفساد ، دخلها ليختبر مدى قوة جرائمه ، و الأغرب من ذلك أنه طبق كل وسائل العنف والاستبداد ، خطط ونفذ كل القوانين التي درسها وفي كل المجالات لخدمة مصالحه و مصالح شعبه ، نعم لتأكيد وجوده داخل الجزائر . لم يكفيه النهب و السرقة و التجسس ، لم يكيفه أنه دخل الجزائر بدون إذن بل تعدى للقتل و يا ليته قتل بطريقة حربية عدو لعدوه ، وجها لوجه بل استعمل الطرق البشعة لتنطبق ألسنة الجزائريين . أتى على الأخضر و اليابس فرنسا تنشر الثقافة ؟ فرنسا تعمل لصالح الجزائر ؟ فرنسا ستطور الجزائر و الله مضحكة خرافات و أساطير أكاذيب فاقت الكذب ؟ لكن الشجعان طبقوا في ساحة الوغى أن كل ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بها . سامحني أقول : الجزائري يأبي الذل و الهاون يكره السير على خطى الفرنسيين الجزائري يحب الموت يعشق القتال من اجل ترابه ، الجزائري بدينه و بلسانه و بقلمه وبسلاحه يصنع المستحيل ، و بحكمته يواجه أية مشكلة يتصدى لأي قوة تطمع في احتلال وطنه ، الجزائري بكل تواضع يصنع المستحيل . سامحني أتكلم : الجزائري لم يعترف بأي قوة ولن يعترف بها أبدا نعم هي الحقيقة ، فاللغة العدو تأتي خلف السطور .
تشهد مجازر 8 ماي 1945 ، تشهد صحاري رقان ، تشهد قرى و مداشر الأوراس و التراب الجزائري بل يشهد التاريخ كله على وحشية و عدوان فرنسا على الجزائر ، وهذا يعني عدوانها على الدين الإسلامي ، على العروبة بصفة عامة و العجيب في ذلك أن فرنسا نسيت خير الجزائر عليها ، نسيت فضل الأسطول الجزائري وما قدمه لصالحها ، بل أخطأت في تعيين هدفها ، كان ومن المفروض أن تضع سطرين تحت كلمة الجزائر لتشرحها و تفهم معناها حرفا بحرف ، كان يفترض أن تعلم أن ابن الأسد لا تنبح فيه الكلاب ، نعم كان من المفروض أن تمد يدها لزهرة لا لشوكة . تلقت فرنسا درسا تحت عنوان ( الحرية للشجعان ) .وها هي الخبيثة تفر وشبح الرصاص يلاحقها ، هاهي تعترف بفشلها نعم تعترف بقوة الجزائريين أمام العالم كله بما فيه الأقوى من فرنسا ، التاريخ شهد و يبقى شاهدا و سيظل شاهدا بأن فرنسا نسيت من أين دخلت للجزائر ، نسيت أين تقع فرنستها التي تركتها وراء البحار ، لكن أود أن أقول و أترحم على المرحوم و الراحل هواري بومدين حين قال : " فقلب الصفحة لا يعني محوها " فالحرية تكتب ببسمات الفرح و بدموع الألم ، الحرية كتبت بريشة جزائرية بيد جزائرية مسلمة عربية ، الحرية كتبت بدم المليون ونصف المليون شهيد ، فتبقى الأسود أسود و الكلاب ..... ، و يبقى الفضل الكبير لرجالنا و أبطالنا إخواننا و أجدادنا الذين رفعوا راية التحدي و وقفوا في وجه العدو وقفة صخور صماء ترسخت عليها أساطيل حب الأوطان ، فالشعب الجزائري مسلم و الى العروبة ينتسب
.... بورك فيك يابن باديس يا من صنع جيلا للثورة ، جيلا مضادا لقوة فرنسا .
و في الأخير أتقدم بالترحم على شهدائنا الأبرار و شجعاننا الأخيار . فالهم أحفظ الوطن العربي وحرر بقاع القدس و العراق و بشر بالنصر المبكر لسوريا و وحد صفوف العرب اللهم ما آمين يا رب العالمين .
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الثلاثاء 11 فبراير - 17:59
