أهمية اللعب عند الاطفال
يقوم اللعب بأدوار في غاية الأهمية والإفادة، إذا أحسنا فهمها والاستفادة، منها على سبيل المثال:
دور اللعب في النمو البدني للطفل: إن الألعاب الرياضية المفضلة للطفل تساعده على (على شفاء القصور الذي يظهر على بنية الطفل منذ ولادته والذي يطرأ عليه إثناء نموه، وهذا لا يتم إلا باستمرار مراقبة نمو البدن مراقبة واعية يقظة لكل خلل يطرأ على أي عضو من أعضاء الفرد ويعوقه عن القيام بوظيفته الطبيعية التي خلق من أجلها. فإذا ما تحقق للجسم صحة جيدة تحرر العقل من القلق على سلامة البدن، وتفرغ لتحقيق أهداف الإنسان الأخرى وتمكن البدن من القيام بالأعمال التي يكلف بأدائها، وبذلك يحيى الإنسان حياة سعيدة [أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، ص (9/204)].
دور اللعب في النمو العقلي: وهنا يبين لنا الإمام الغزالي رحمه الله أن مواصلة الدروس بدون راحة مملة ومتعبة، لذلك يدعو إلى ترويح القلب بين حين وآخر فيقول: (اللهو مروح للقلب ومخفف عنه أعباء الفكر والقلوب، إذا كرهت عميت وترويحها إعانة لها على الجد) . ومن ثم (ينبغي أن يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب المكتب بحيث لا يتعب في اللعب، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه في التعليم دائماً يميت قلبه ويعطل ذكاؤه، وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأساً).
دور اللعب في النمو النفسي: لاشك أن اللعب وسيلة مهمة في الاتصال والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، وأن من واجب المربي أن يهيئ الجو الأخلاقي المناسب للطفل ويجنبه اكتساب العادات السيئة ومن مخالطة الأطفال السيئين خلال اللعب، وعلى الأب أن يحمي الطفل من قرناء السوء؛ لأن الطفل إذا خالطهم فإنه سرعان ما يكتسب منهم العادات السيئة والسلوكية المنحرفة دون دراية، ويطلق الغزالي على هذه الظاهرة اسم (مسارقة الطبع) فهو يقول: (وأما مسارقة الطبع مما يشاهده من أخلاق الناس وأعمالهم فهو داء دفين يتنبه له العقلاء فضلاً عن الغافلين، إذ يصير الفساد بكثرة المشاهدة مهيمناً على الطبع) [أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، ص (69)].
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا