الموضوع : الشكوى واضطراب أحوال المجتمع/ لابن الرومي . ص 120

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- تميّزالقرن الثالث للهجرة في العصرالعباسي بالنماء الاقتصادي، فاجتمع فيه الخير والشر، وسيطر عليه الرقيّ والتخلف، وعاش فيه الضعف والقوة. ضف إلى ذلك تمازج الحضارات من فرس و روم وعرب، تعمل كلها منفردة ومجتمعة، فكان المجتمع متناقضا و مضطربا في أحواله الاجتماعية، أفرز فئة محظوظة استبدت بالوظائف، وفئة منبوذة لم تلق سوى الحرمان، وابن ارومي من الفئة الثانية، فمَنْ هو ؟
- هو الشاعرالعباسي أبوالحسن علي بن العباس بن جُريج، المعروف بابن الرومي. ولد سنة 221ﻫ/835ﻡ ببغداد، من أبٍ رومي و أمٍّ فارسية. كان مرهف الحس عصبيَّ المزاج وعاش معظم حياته قلقاً متشائما ضيّقَ الرّزق شديد الطيرة، لأنّه نُكِبَ في أسرته، ولمْ يلقَ حظوةً لدى أمراء عصره، ولمْ ينلْ عطفَ الناس وتقديرَهم. ملت ابن الرومي مسموماً
- على الأرجح - سنة 284ﻫ/897ﻡ .
- من أهم آثاره: بعض الرسائل النثرية، وديوان شعرضخم.
مناسبة القصيدة:
- لم يكن ابن الرومي من الفقراء الذين يشكون الحرمان المطلق لفاقتهم، ولكنّه يشكو الغَبْنَ، إذْ لم يفزْ بكلِّ ما يشتهيه، وما يشتهيه لا يدخلُ تحت حَصْرٍ، وهو شاهد على نفس جموحةٍ، عطشى إلى ما عساه يروي ظمأها من طيّبات الدنيا بأصنافها المتوفرة لمحظوظين في زمانه، أمثال التجار والشرطة، ممَّنْ لا يراهم ابن الرومي أكفاءه،كما في هذه الشكوى إلى أبي سهل بن نوبخت :
أتُراني دون الألى بلغوا الآ مال من شرطة و من كتّابِ

- قاب: مثل، قريب. - الراجحون: ذووالعقول. - جلّة: عامة الناس. - انتنت: بمعنى رائحة كريهة. - اللجة: نبتة جبلية ذهبية الأزهار. - الدر: اللآلئ. - مناكير: المنكرات. - النكر: الدهاء والفطنة .

* استهل الشاعر أبياته بذم فئة من الناس الذين استطاعوا في زمن قصير الوصول إلى أعلى المراتب في الدولة، وهم في نظره لئام المجتمع، في حين بقيَ عامة الناس وهم الأشراف في أماكنهم مشبها إياهم بالجبال الراسيات التي لا تتزعزع.
* شبه هؤلاء اللئام من المجتمع بجيف طافت على اللجة، لأنهم رفضهم عمق البحر وأغواره .


* يتجلى تذمر الشاعر من مجتمعه في البيت الخامس، حيث شبه الأغلبية من الناس بتجار مثل البهائم فقدوا عزة النفس والإباء، فلا يوجد من بينهم مَنْ يدوذ عن حريم أو يصدر كتابا.
* دعا الشاعرعلى الزمان لأنّه لم ينصفه، و ولاه ظهره ،
و كشرأنيبابه في وجهه، فلم يبتسم له. ويظهر جليا في البيت
الثاي عشر .
* يتضح انقلاب الموازين في مجتمعه عندما يرى الثروة تذهب إلى مَنْ لا يستحقها و لا يعرف قيمتها، فراحوا يعبثون بها في براثن المجون واللهو والفساد(في البيت الثالث عشر)


* المقصود في الأبيات:10،9،8، هو المجتمع العباسي الذي حاد عن الصواب وعن الهدف السامي الذي من أجله وجد الإنسان، فالشاعرعبرعن هذا التدهور بعبارة " لهف نفسي"، فهو تعبيرعربي قديم يحمل دلالات نفسية منها: الحسرة والقلق، والتذمر مما آل إليه مجتمعه.
* توحي كلمة " طفوا " بخفة الوزن و رفض الماء للجسم الغريب، والكلمة وظفت لذم اللئام من المجتمع وأصحاب العقول الصغيرة القاصرة .
*الصورة البيانية في البيت الرابع،هي في قوله: " جيف انتنت " حيث صرح بالمشبه به " جيف " وحذف المشبه وهي " الفئة من الناس"؛ وقد زادت المعنى وضوحا وقوة ذ، وذلك بتجسيد المعنوي في صورة محسوسة .
* نوع الأسلوب في البيت التاسع، هونداء غير حقيقي، في قوله " لهف نفسي "، وغرضه البلاغي: الحسرة والألم.
ونوع الأسلوب في البيت الثاني عشر، هو أمر في صيغة الماضي، في قوله:" قاتل الله "، وغرضه البلاغي: الدعا على الشيء المذموم .


* يكاد يمتلئ النص بعواطف الهجاء المقذع، لأنّ اعترت الشاعرعاطفة غضب و سخط على هذا المجتمع بما فيه .
* النمط الغالب على النص هو النمط الوصفي، ويظهر من خلال وصفه أصناف الناس الذين اجتمعوا في العصر كما هو الحال في الأبيات:5،4،3،2،1، وتخلل القصيدة نمط استدلالي حجاجي سعى من خلاله الشاعرإلى الاقتناع بصحة رأيه وتجلى ذلك في البيت الخامس والثالث عشر والرابع عشر .
* من خصائص النمط الوصفي: - الإكثار من النعوت، مثل: الدنيا الدنيّة - سيوف غضاب ... - استعمال التشبيه في الأبيات:7،5،4،2 - استخدام الأفعال الماضية للوصف مثل: طار، لحقوا، رسا، أضحت - فازوا .


* أراه مجددا في بناء قصيدته، لأنه لم يعتمد تقديما طلليا ولا خمريا، ولا حكميا، وإنّما بدأ قصيدته بهجاء لاذع و حاد، وفي هذا كان الشاعر مجددا، حيث كان الهجاء قديما موجها للأشخاص، وعليه نراه مطورا لهذا الفن.



* من الحروف المختلفة التي استعان بها الشاعرفي الربط بين أفكاره، حروف العطف و حروف الجر، أمّا حروف العطف، فهي: الواو للجمع، و واو الحال للربط بين الجملة وصاحبها، وأمّا حروف الجر، فهي: في التي تفيد الاشتمال والوعاء، و عن التي تفيد المجاوزة والبعد، والباء التي تفيد في القصيدة الحال والظرف، و من التي تفيد التبعيض.
* نوع الأسلوب الغالب على النص، هو الأسلوب الخبري لأنّه يناسب النمط الوصفي الذي من خصائصه عرض حقائق تاريخية واجتماعية.
* نوع الأسلوب الوارد في البيت الثالث، هو أسلوب القصر، لأنه استعمل طريقة العطف بالحرف "بل": (لا .... بل) .
* عمل " لا " الثانية في شطرالبيت السادس، هو النفي لأنها مشيهة بليس، فهي عاملة لأنّ اسمها وخبرها نكرتان .


* تبدو شخصية الشاعر من خلال النص، ساخطة على مجتمعها حاقدة على مَنْ يحيط بها و خاصة الشعراء والكتاب الذين قربهم الخلفاء إلى مجالسهم، شديدة اللهجة في هجائها لا تخلو من التجريح والعنف في ألفاظها، مثل: جيف، انتنت، البهائم، كلاب ...، متشائمة في الحياة، عزوفة عن متاعها، وميالة إلى العزلة..
كما يبدو ناقما على الوضع الاجتماعي المتناقض في عصره، فكشف عن مواطن النقص في مجتمعه بعفوية وبساطة و واقعية، ساعده على ذلك قدرته على استقصاء المعاني وبراعته في التصوير و دقته في التشخيص .
* من أبرز مظاهرالبيئة من خلال القصيدة، أنها بيئة ظالمة ترفع اللئام، وتولي ظهرها للشرفاء أصحاب المبادئ الثابتة والعقول الراجحة. بيئة كثر فيها الفساد والمكر، وانقلبت الموازين والمفاهيم رأسا على عقب، حيث تم تشجيع الباطل على حساب الحق .
* من أهم خصائص ابن الرومي الفنية من خلال النص:
- وضوح الأفكار وترابطها، سهل الأسلوب، دقيق الألفاظ فيها إيحاء.
- يتجلى تكوين ابن الرومي الفلسفي في شعره القائم على التدرج والإمعان في التحليل بعد المقدمات لاستخلاص النتائج بأدلة منطقية، لأنه يستمد مواضعه من الواقع الاجتماعي الانساني، فاشتهر بتجويده للوصف بسبب تأصل ملكة التصوير فيه، فمزج في تصويره الواقع بالخيال( فنقل المرئيات والمسموعات نقلا أمينا مثلما تفعل عدسة المصوّر)
* من خصائص فن التصوير عند الشاعر:
- إلباسه المعنوي لباس الآدمي بما يسمى التشخيص .
- تعمّقه في ملاحظة المحسوسات واعتماده الدقة الموحية بالواقع، واستقصاؤه المعنى الواحد بتفريغ الجزئيات تفريغا متماسكا مطّردا منطقيا .
- حشده التشابيه المتناسبة ليقرّب بها حقائق الأشياء إلى الذهن .
- تزيينه التعبيربالمحسنات البديعية الواردة عفواً كأنها من صفاء الطبع .
- أسلوبه القصصي الذي يزيد الموصوفات روعة وتناغاً عذباً - داخل الكلمات - مع موسيقى البحور.


* تتجلى نظرته العميقة إلى الطبيعة خاصة في تمتعه بجمالها بجميع حواسيه، فهي معشوقته التي ينتزع منها أحلى الرسوم، ويعكس عليها نفسه ويتخيّلها فتاتَه المتبرجة بحسنها وأبرادها .
* إنّ حياة ابن الرومي وفنه متلازمان إذْ لا ينفصل الفنان الشاعرعن الإنسان الحيّ، فكانت لقريضه قيمة ذاتية وتاريخية وثائقية، فضلا عن قيمته الأدبية. فمَنْ عرف ابن الرومي الشاعر فقد ابن الرومي الإنسان وعصره من جميع الجهات سواء السياسية أو الاجتماعية أو الدينية أو الثقافية ..






* نوع هذا الأسلوب هو أسلوب الاستغاثة .
* أفادت " يا " في المثال، النداء والاستغاثة.
* نوديَ للطبيب، لأنّه المستغاث به .
* لفظة المريض هي سبب في الاستغاثة، فهو مستغاث له .
* نسمي هذا الأسلوب بأسلوب الاستغاثة .
* أركانه، هي :
أ- أداة النداء والاستغاثة .
ب- المستغاث به . ج - المستغاث له .


* سبب صيحة المرء، هو موت أخيه، ففجع فيه .
* تدل " وا " على الندبة والتفحع والتوجع .
* نسمي الاسم الذي يليها بالمندوب أوالمتوجع منه أوالمتفجع عليه .

1) الاستغاثة : هي نداء من يخلص من شدة واقعة الشيء أو يعين على دفعها قبل وقوعها. وهي أحد أساليب النداء، ويشترط أنْ يتحقق فيها أركان ثلاثة:
أ- أداة النداء " يا " دون غيرها .
ب- المستغاث به، ويجب أنْ يكون مجرورا بلام مفتوحة وجوبا(هو الذي يطلب منه العون والمساعدة).
ج- المستغاث له أوعليه، وهو الذي يطلب بسببه العون.
مثل: يا لَلْعقلاءِ للقومِ من السفاء.
المستغاث به المستغاث له
يجب تأخيرالمستغاث له عن المستغاث به، ويجب جره بلام أصلية مكسورة دائما. ويجوز حذف المستغاث له إذا كان معروفاً، مثل: هل بالموت يا للناس عارٌ. يا للناس للشامتين.
2) الندبة : هي نداء موجّه للمتفجع عليه الذي أصابته مصيبة أو المتوجع منه، وهو الموضع الذي يستقر فيه الألم، مثل: وا رجلاه . و ركناها، هما:
أ- الأداة: وهي " وا " لايشترط فيها شيءٌ. أو " يا " بشرط أمْنِ اللّبْس بالنداء الحقيقي، مثل: يا لهف نفسي.
و لا يجوز في الندبة حذف المنادى ولا الأداة .
ب- المندوب: مع اشتراط ألا يكون نكرة ولا اسم إشارة ولا اسم موصول، والغالب في المندوب أنْ يُختَمَ بألفٍ زائدةٍ،
و يجوز أنْ يُزاد عليها هاء السكت، مثل: وا معتصماه.

* حكم المندوب من ناحيتي الإعراب والبناء هو حكم غيره من أنواع المنادى .

الإجابة النموذجية :
- يا: حرف نداء واستغاثة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
- لَلْطبيبِ: اللام المفتوحة، لام المستغاث به،حرف جرأصلي متعلق بفعل النداء المحذوف. الطبيبِ: منادى مستغاث به مجرور لفظا، منصوب محلا على أنّه مفعول به لفعل النداء المحذوف المعوّض عنه بحرف النداء .
- لِلْمريضِ: اللام المكسورة، لام المستغاث له حرف جر أصلي متعلق بفعل النداء المحذوف، المريض: مستغاث له مجرور لفظا باللام وعلامة جره الكسرة .
- وا: حرف ندا وندبة..... محمّد: مندوب مبني على الضم في محل نصب.
- وا: حرف ندا وندبة ..... محمّداه: مندوب مبني على الضم المقدر على الدال المفتوحة لمناسبة ألف الندبة، والهاء للسكت .






* الكتابة العروضية للبيت الشعري:
قد ذهب صْصَيْياد عنك فبْشريْ
/0 /// 0/0/0/ /0 / /0//0
مسـتعلـن مستفعلن متفـعلن
لابـدد يومن أنْ تصادي فصبري
/0 /0/ /0/0 /0 //0/0 /0//0
مستـفـعلن مستفـعلن مستفـعلن
البيت من بحر الرجز.

تعريفه: بحرالرجز هو أحد البحورالشعرية الخليلية، وهوأكثرالبحور عُرضةً لتغييرات كثيرة تجعله قريبا من النثر، لذلك سمّيَ: حمارالشعراء. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنّ الرجزهو الشكل الأوّل الذي عرفه الشعرالعربي، ثمّ تطوّر إلى أشكاله الكثيرة المعروفة .
أجزاؤه، هي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مفتاحه، هو:
في ابحرالأرجاز بحرٌ يَسْهُلُ مستفعلن مستفعلن مستفعلن
عروضه: له عروض واحدة (مستفعلن)
ضربه: له ضربان ( مستفعلن، مفعولن) علة القطع .
التغييرات التي تطرأ عليه، هي: (جوازاته) .
الزحاف:
الخبن: مستفعلن ← متفعلن (حذف الرابع الساكن).
الطي: مستفعلن ← مستعلن (حذف الرابع الساكن).
العلة:
الطي: مستفعلن ← مستعلن (زحاف جاري مجرى العلة).
القطع:مستفعلن ← مستفعلْ ← مفعولن(حذف السابع الساكن




* يشكو حي بن يقظان من عضو وهي علة غير ظاهرة لكنها موجودة حتما .
* ذهب به تفكيره إلى أنّ العلة موجودة في الصدر.
استنتج أنّ الحيوان يتوقف عن الحركة ولا تعود إليه الحياة ثانية .
* بعدما عجز حي عن إيجاد مطلوبه قرر أنْ يشق الظبية.

* الأعضاء التي عثر عليها، هي: الرئة والقلب.
* الذي شدّ انتباهه عند عثوره على القلب، هو شكله العجيب
فبدأ يفحصه ثم عزم على شقه، فوجد تجويفين فيه: دم منعقد في التجويف الأيمن، وفراغ في التجويف الأيسر.


* يرمز حي بن يقظان إلى العقل البشري الذي ارتقى من الحيوانية إلى الآدمية المفكرة .
* أدرك عن طريق المعرفة :
1- واجب الوجود ( الله سبحانه وتعالى) .
2- روحانية النفس .
3- خلود النفس .
4- سعادة النفس في تأمل واجب الوجود .
* تلخيص القصة:
في جزيرة مهجورة من جزرالهند دون خط الاستواء، نشأ طفل لا يعرف أبا ولا أمّا، يسمى حي بن يقظان. ربته غزالة حسبته ولدها المفقود، وكبر الطفل وكان ذا موهبة فذة، فلاحظ وفكر فاهتدى إلى أفكاركثيرة تمت بصلة إلى ما وراء الطبيعة ثمّ اهتدى بالفعل كذلك إلى ما اهتدى إليه الفلاسفة الإشراقيون من الفناء في الله عن طريق الوجد والهيام في معناها الصوفي .








* مطلوبه في هذه الفقرة هو الوظيفة التي يقوم به القلب من استمرار الحياة، ولهذا قال: " وإليه كان انبعاثه الأوّل..."
* أسلوب القصر، هو في قوله: " وأنا ليس مطلوبي شيئا...
إنما مطلوبي الشيء الذي يختص به..."
- طريقته، هي: ليس ... إنما .
* في قصة حي بن يقظان بعض جوانب النضج القصصي في الشرح والتبرير على الرغم من أنّ القالب القصصي ذكرللحديث عن الآراء الفلسفية، وبراعته تكمن في مزجه هذه الآراء الفلسفية بالقصص الشعبي، ولهذا عدها النقاد خير قصة في العصورالوسطى كلّها .






* مع اتساع الفتوحات الإسلامية كثرت أموال الجباية التي كانت تصب من أقاصي المقاطعات و أدانيها في بغداد، فكثرت الثروات العامة والخاصة وانتشرت مجالس الشراب والغناء واللهو. وعرف الناس في تلك الأيام أنّ الليالي حبالى يلدن من الأحداث كل عجيب، فعلى قدر ثراء البعض زاد فقر و بؤس البعض الآخر.

* شوقي ضيف أديب وعالم لغوي مصري، والرئيس الأسبق لمجمع اللغة العربية المصري. ولد سنة 1910 في قرية أولاد حمام بدمياط. يعد علامة من علامات الثقافة العربية، الف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي. توفي سنة 2005.

* كوّن العرب بامتزاجهم بالحضارات المجاورة حضارة إسلامية راقية .
* كشفت حفائر سامرّاء عن تبذير فادح ومذموم في المبالغة في هندسة و بناء الدور والقصور.
كان يتمتع بهذا البذخ من العمران الخلفاء وحواشيهم من البيت العباسي و من الوزراء والقواد وكبار رجال الدولة ومن اتصل بهم من الفنانين، ومن العلماء والمثقفين .
كان حال السواد الأعظم من المجتمع تجرع غصص البؤس والشقاء والكدح لينعم الآخرون، وسبب ذلك هو طغيان الخلفاء العباسيين الذين استبدوه واستعبدوه، وحرموه من أبسط حقوقه في الحياة الشريفة والكريمة .
* إنّ الذي هيّأ لهذا البذخ والترف هي خزائن الدولة، وكانت تأتي حمولات الذهب والفضة من جباية أطراف الأرض .
* إنّ السبب الحقيقي الذي أفرز هذه الثورات على العباسيين هو البذخ الفاحش وما أنتجه من ضغوطات، فكانت ثورة الزنوج وثورة القرامطة التي شاعت معها فكرة المهدي المنتظرالذي ينشرالعدالة بين الناس في الأرض.


* توزع مجتمع العصالعباسي الثاني إلى ثلاث طبقات، هي:
1- طبقة عليا تشتمل الخلفاء والوزراء والأمراء والولاة وكبار رجال الدولة .
2- طبقة وسطى وتشمل رجال الجيش وموظفي الدواوين والتجار والصناع الممتازين .
3- طبقة دنيا وتشمل على العامة من أصحاب الحِرَف الصغيرة والخَدَم والرقيق .


* من مظاهرالبيئة في هذا العصر، تفشي الظلم والاستبداد، وبروز طبقات اجتماعية متفاوتة، وانتشارالبذخ والترف الفاحشين على حساب عامة الناس .
* نمط النص تفسيري، وينتمي إلى فن المقال الأدبي الذي يعالج موضوعا اجتماعيا في العصرالعباسي الثاني .
















* ترخم بشروط، هي :
- أنْ يكون ما قبل الحرف الأخير، حرف لين. ( عامر).
- أنْ يكون حرف اللين رابعا فأكثر(مروان) .
- أنْ يكون مجرّدا من تاء التأنيث .
* ترخم الأسماء المؤنثة مطلقا وبدون شروط .
* نعم، يأخذ الحكم نفسه عند الترخيم، مثل:
- سعاد ← سعا.
- لمياء ← لميا .
- حنان ← حنا .

* ليس كل الأسماء قابلة للترخيم :
- فلا ترخم النكرة غيرالمقصودة، مثل: مسافر .
- ولا الاسم الثلاثي المختوم بتاء التأنيث، مثل: هند، رعد، هدى .
- ولا العلم المركب، مثل: بعلبك، عبد القادر، جاد المولى .
* شروط المنادى ليكون مرخما، هي أنْ يكون :
- مفردا علما، مثل: حمدان .
- نكرة مقصودة، مثل: ممرضة .

* الترخيم هو حذف آخرالمنادى للتخفيف والتحبب غالبا أو للإستهزاء، أو غير ذلك من الأغراض البلاغية.
* طريقته، هي :
أ- إذا كان المنادى اسما مذكرا فلا يُرَخم إلاّ إذا زاد عدد أحرفه على ثلاثة .
ب- ويُحذف مع الحرف الأخيرما يسبقه إنْ كان حرف لين رابعاً.
ج- وإنْ كان المنادى مؤنثا بالتاء فترخيمه بحذف التاء مطلقا
د- وللأسماء المؤنثة بغيرالتاء حكم الأسماء المذكرة تماما .
* شروطه : يشترط في المنادى عند الترخيم أنْ يكون:
- مفردا علما. - نكرة مقصودة مختومة بياء التأنيث .
* يبنى المنادى المرخم على ما كان يُرفع به قبل الترخيم، في محل نصب .


* يا : حرف نداء وترخيم ....
* عامِ : منادى مرخم مبني على الضم المحذوف في محل نصب مفعول به .














* في المثال الأول:
- المعنى القريب: جرحتم أيْ فعلتم .
- المعنى البعيد: أذنبتم، وهو المقصود هنا .
* في المثال الثاني:
- المعنى القريب: قاضيا (الذي يعدل).
- المعنى البعيد: القاضية أيْ الموت، وهوالمعنى المقصود.
* في المثال الثالث: لفظة " روحي" لها معنيان:
- المعنى القريب: هو فعل الأمر من " راح".
- المعنى البعيد وهو المقصود: نفسي للتحبّب.

* التورية:
لغة: الإخفاء والستر.
اصطلاحا بلاغيا: محسن بديعي معنوي هي أنْ يُذكرَ لفظ له معنيان، أحدهما قريب ظاهرلكنه ليس المقصود ولا المراد، والآخربعيد خفيّ لكنه المقصود والمراد، وذلك اعتمادا على قرينة مبهمة تُدْرك بالتّامّل والاستيعاب .
وتعد التورية من أعزّ الفنون الأدبية وأعلاها رتبة، ومن أنواع التفنن في التعبير .

* أثرها في المعنى أنّها تزيد المعنى وضوحا، والعبارة حسنا، إذا ابتعدت عن التكلف .


* فكلمة (مرّ) لها معنيان، أحدهما قريب وهو( المرور)، والآخر بعيد وهو (المرارة). و هذا ما قصده الشاعر.

















* التوجع من رجلي: كنت أمشي في الطريق هونا فجأة سقطت رجلي في وهدة، فصرخت: وا رجلاهُ .
* التوجع من رأسي: أجهدت نفسي في مجالسة كتاب فشعرت بصداع في رأسي، فقلت متألما: وا رأسي .
* التفجع من موت قطتي: عدت من عملي ، فوجدت قطي قد هلك، فقلت متأثرا بهلاكه: وا قطاه .

* الجملتان في الاستغاثة :
- يا لَلْه لِلمظلومينَ. - يا لَلأطباء لِلْجرحى .
* الجملتان في الندبة :
- سئلَ غنيّ افتقرَ، فقال في أسفٍ وحرارةٍ : وا فقراهُ.
- وا حاملَ رسالةِ الإسلامِ إلى البشرية .

- يحرر التلميذ الفقرة.







البيت الأول:
يا لششباب لمرح تتصابي روائح لجننة فششبابي
/0/0//0/ 0/// 0//0/0 //0// 0/0// /0//0/0
مستفعلن مستعلن متفعلْ متفعلن مستعلن متفعلْ
جاءت العروض والضرب على نفس التفعيلة المتغيرة:
مستفعلن ← متفعلْ ← فعولن، وهو زحاف جرى مجرى العلة، ونوعه : الخبن + القطع .

البيت الثاني :
منتفع لمرء بمثل عقلهي وخير دخر لمرء حسن فعلهي
/0/// 0/0/ //0/ /0//0 //0//0/0/0/ /0/ /0//0
مستعلن مستعلن متفعلن متفعلن مستفعلن متفعلن

البيت الثالث :
إنن لفساد ضدده صصلاحو وربب جددن جرره لمزاحو
/0/0//0//0// 0//0/0 //0/ /0/0 /0//0//0/0
مستفعلن متفعلن متفعلْ متفعلن مستفعلن متفعلْ



****

الموضوع الأصلي : الشكوى واضطراب أحوال المجتمع/ لابن الرومي . ص 120 // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: محمود

الموضوع الأصلي : الشكوى واضطراب أحوال المجتمع/ لابن الرومي . ص 120 // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: ans